إبر التخسيس أصبحت واحدة من الوسائل الشائعة لمساعدة الأشخاص في فقدان الوزن بشكل أسرع. هذه الإبر تُعدّ خيارًا علاجيًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في خسارة الوزن رغم اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. في هذا المقال، سنتعرف على أنواع إبر التخسيس المختلفة، الإيجابيات والسلبيات لكل نوع.

ما هي إبر التخسيس؟

إبر التخسيس هي حقن تحتوي على مواد تساعد الجسم على التخلص من الدهون أو تقليل الشهية. تختلف آلية عمل كل نوع بناءً على المواد المستخدمة فيه، مثل الهرمونات، الإنزيمات أو الفيتامينات. الهدف منها هو مساعدة الأشخاص في تحسين نتائج جهودهم في خسارة الوزن.

أنواع إبر التخسيس

إبر”سيماغلوتيد”

إبر “سيماغلوتيد” هي نوع من العلاجات التي تنتمي إلى فئة الأدوية التي تُعرف باسم “محاكيات“GLP-1، والتي تحاكي تأثيرات هرمون GLP-1 الطبيعي الموجود في الجسم. يعمل هذا الهرمون على تنظيم مستويات السكر في الدم عبر تعزيز إفراز الأنسولين عند ارتفاع مستويات السكر بعد تناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر هذا الهرمون على المخ ليقلل من الشهية، مما يساعد في تقليل كمية الطعام التي يتم تناولها، وبالتالي إنقاص الوزن.

الإيجابيات:

  1. فعالية عالية في فقدان الوزن: أثبتت الدراسات أن استخدام “سيماغلوتيد” يؤدي إلى فقدان وزن ملحوظ، حيث أظهرت نتائج بعض الأبحاث أن المرضى قد يفقدون ما يصل إلى 10-15% من وزنهم الأساسي بعد عدة أشهر من العلاج.
  2. مناسبة لمرضى السكري: بسبب تأثيرها الإيجابي على مستويات السكر في الدم، تُعتبر إبر “سيماغلوتيد” خيارًا مناسبًا لمرضى السكري من النوع الثاني الذين يعانون أيضًا من السمنة.
  3. تحسين الصحة العامة:بالإضافة إلى فقدان الوزن، تُحسن هذه الإبر صحة القلب والأوعية الدموية وتقلل من خطر الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول.

السلبيات:

  1. آثار جانبية شائعة:تشمل الآثار الجانبية الشائعة الغثيان والقيء والإسهال في الأسابيع الأولى من الاستخدام، وتختلف شدتها من شخص لآخر.
  2. تكلفة عالية: إبر “سيماغلوتيد” تعد من العلاجات المكلفة، حيث قد تتطلب استثمارًا ماليًا كبيرًا على المدى الطويل، خصوصًا مع استخدام أسبوعي مستمر.
  3. مخاطر محتملة: يجب الحذر من استخدامها عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي مع أمراض الغدة الدرقية أو سرطان الغدة الدرقية، حيث يمكن أن يزيد استخدام السيماغلوتيد من خطر الإصابة ببعض الأورام.
  4. الإيقاف قد يسبب عودة الوزن: مثل العديد من علاجات السمنة، في حال إيقاف استخدام الإبر دون تغيير دائم في نمط الحياة، يمكن أن يعود الوزن الذي تم فقده.

إبر التخسيس

إبر “الليبولاي”

إبر “الليبولاي” هي تقنية تجميلية غير جراحية تُستخدم لتفتيت الدهون الموضعية في مناطق محددة من الجسم، مثل البطن، الفخذين، الذقن، والذراعين. تعمل هذه الإبر عن طريق حقن مواد معينة تساعد على إذابة الخلايا الدهنية، مما يؤدي إلى تصريف الدهون عبر الجهاز اللمفاوي.

الإيجابيات:

  1. نتائج غير جراحية: لا تتطلب الإبر تدخلًا جراحيًا، مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالجراحة والتعافي.
  2. إزالة الدهون الموضعية: فعالة في استهداف الدهون في مناطق معينة يصعب التخلص منها بالتمارين أو الحميات.
  3. فترة تعافي قصيرة: يمكن العودة إلى الأنشطة اليومية بسرعة دون الحاجة إلى فترة نقاهة طويلة.
  4. تقليل السيلوليت: قد تساعد هذه الإبر في تحسين مظهر السيلوليت في بعض الحالات.

السلبيات:

  1. النتائج قد تكون تدريجية: قد يستغرق الأمر عدة جلسات قبل رؤية النتائج المرغوبة.
  2. تكلفة مرتفعة: الإبر يمكن أن تكون مكلفة، خاصة إذا تطلبت عدة جلسات.
  3. آثار جانبية محتملة: مثل التورم، الاحمرار، الألم في موقع الحقن، أو الحساسية.
  4. نتائج غير دائمة: إذا لم يتم اتباع نمط حياة صحي بعد العلاج، قد تعود الدهون مع الوقت.

إبر “الأمينو”

إبر “الأمينو” هي تقنية طبية تجميلية تهدف إلى تحسين مظهر البشرة وإعادة شبابها عن طريق حقن الأحماض الأمينية والفيتامينات والعناصر الغذائية الأخرى مباشرة في الجلد. هذه الإبر تحفّز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، مما يساعد على تحسين مرونة البشرة وتقليل التجاعيد، وهي غالباً تُستخدم في الوجه والرقبة واليدين.

الإيجابيات:

  1. تحسين مظهر البشرة : تساعد على ترطيب البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يعزز نضارتها ومرونتها.
  2. تأخير ظهور التجاعيد : يمكن أن تساعد في تقليل ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة.
  3. إجراءات غير جراحية : لا تتطلب العملية جراحة، وبالتالي تُعد أقل خطورة وأسرع في التعافي.
  4. نتائج سريعة : قد يلاحظ التحسن في مظهر البشرة بعد عدة جلسات قليلة.
  5. التغذية المباشرة : تغذي البشرة بالعناصر الأساسية مثل الأحماض الأمينية والفيتامينات بشكل مباشر.

السلبيات:

  1. نتائج مؤقتة : تحتاج إلى جلسات متكررة للحفاظ على النتائج؛ قد تكون النتائج مؤقتة وتختفي مع مرور الوقت.
  2. التكلفة : يمكن أن يكون هذا النوع من إبر التخسيس مكلف، خاصة إذا تطلب الأمر العديد من الجلسات.
  3. آثار جانبية محتملة : مثل الاحمرار، التورم، أو الحساسية في موقع الحقن.
  4. غير مناسبة لبعض الحالات : قد لا تكون مناسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية معينة أو لديهم حساسية من المواد المستخدمة.

ابر “الميثيونين”

إبر “الميثيونين” تحتوي على الحمض الأميني ميثيونين، وهو أحد الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على وظائفه الحيوية. الميثيونين يلعب دورًا مهمًا في إزالة السموم من الجسم، دعم صحة الكبد، وتحسين عمليات الأيض. كما أنه يساعد في إنتاج الغلوتاثيون، وهو مضاد أكسدة قوي يساهم في حماية الخلايا من التلف.

إبر المثيونين

الإيجابيات:

  1. دعم صحة الكبد: الميثيونين يساعد على حماية الكبد من السموم، مثل الدهون والمواد الكيميائية الضارة.
  2. تحسين عمليات الأيض: يعزز الميثيونين عملية الأيض وحرق الدهون، مما يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن.
  3. مضاد للأكسدة: يساهم في إنتاج الغلوتاثيون، الذي يحمي الجسم من الجذور الحرة ويساهم في الحفاظ على الخلايا.
  4. تحسين الشعر والأظافر: يساهم في تحسين نمو الشعر وقوة الأظافر بسبب دوره في إنتاج البروتينات اللازمة.
  5. دعم المناعة: يعزز استجابة الجهاز المناعي بفضل دوره في إنتاج الجزيئات الحيوية المهمة.

السلبيات:

  1. آثار جانبية محتملة:يمكن أن يسبب الاستخدام المفرط إسهالاً أو تهيجًا في المعدة، خاصة إذا تم أخذه بجرعات عالية.
  2. غير مناسب لبعض الحالات:قد يكون الميثيونين غير مناسب للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو لديهم مستويات عالية من الحمض الأميني هوموسيستين، الذي قد يرتفع نتيجة تناول الميثيونين.
  3. تأثير محدود على المدى القصير:قد تكون فوائد الميثيونين محدودة ولا تظهر إلا مع الاستخدام المستمر على المدى الطويل.
  4. التكلفة:هذه الإبر قد تكون مرتفعة نسبيًا، خاصة إذا استُخدمت على مدار فترات طويلة.

هل إبر التخسيس الحل الأمثل؟

إبر التخسيس ليست حلاً سحريًا لخسارة الوزن، فهي تعمل بشكل أفضل عند دمجها مع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام. يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى اخذ إبر التخسيس لضمان أنها الحل المناسب لحالتك الصحية.

إبر التخسيس يمكن أن تكون وسيلة فعّالة لخسارة الوزن عند استخدامها بشكل صحيح وتحت إشراف طبي. تختلف الأنواع المتاحة من حيث آلية عملها والإيجابيات والسلبيات، مما يتيح للأفراد اختيار النوع الأنسب لحالتهم. تذكّر أن النتائج الدائمة تأتي من اعتماد نمط حياة صحي ومستدام.

https://www.tadawi.me/ar/departments

https://altibbi.com

https://almashhad.com/article

https://www.webteb.com/articles

اترك تعليقاً